المناطق الخضراء تحمي الأطفال من السمنة
أظهرت دراسة حديثة دور انتشار الخضرة فى الأحياء السكنية فى المساعدة على خفض معدلات السمنة بين الأطفال.
وأشارت الدراسة إلى أن انتشار المساحات الخضراء فى الأحياء السكنية والتى تتمثل فى الحدائق، والمنتزهات، ومناطق اللعب، أسهم فى زيادة النشاط الحركى عند الأطفال، الأمر الذى ارتبط بانخفاض معامل الكتلة للجسم لديهم.
وكان فريق الدراسة الذى ضم باحثين من جامعة واشنطن الأمريكية وجامعة إنديانا، قد أجرى دراسة على عيِّنة تألفت من 3800 طفلاً، تراوحت أعمارهم ما بين 3-16، وكانوا جميعاً يعيشون فى ظل ظروف اقتصادية صعبة.
وقام الباحثون بالاستعانة بالصور التى تقدمها الأقمار الصناعية للأحياء السكنية التى يقطنها المشاركون، بهدف رصد المساحات المفتوحة و الخضراء المتاحة للسكان فى تلك الأماكن، كما قام الفريق بحساب معامل الكتلة للجسم عند كل فرد.
وطبقاً لنتائج الدراسة؛ فقد تبيّن أنّ درجة الخضرة المتوفرة فى المنطقة السكنية، تتناسب بشكل عكسى مع معامل الكتلة للجسم عند سكانها من الأطفال.
ويفسر الباحثون نتائج الدراسة، بأنّ تواجد مساحات خضراء وساحات للعب داخل الحي، ساعد على زيادة نشاط الطفل، الذى بدا أنه يقضى وقتاً أطول خارج المنزل، ليلعب فى الأماكن المتاحة له.
وأوضح الباحثون أنه بينما ترتبط الخضرة عند البالغين بتراجع التوتر وانخفاض معامل الكتلة للجسم، وقصر فترات النقاهة التى يحتاجها الفرد عقب الخضوع للجراحة، فإنها ارتبطت عند الأطفال واليافعين بتحسن القدرات الإدراكية للفرد، وتراجع الأعراض عند المصابين باضطرابات فرط النشاط وضعف الانتباه بينهم.